في خطوة جديدة نحو تحسين تجربة المستخدم، أطلقت أبل في إصدار iOS 18.1 ميزة مبتكرة باستخدام الذكاء الاصطناعي لإرسال رسائل نصية. هذه الميزة تسعى لتغيير طريقة تفاعلنا مع أجهزتنا الذكية، مما يسهل عملية الكتابة ويوفر الكثير من الوقت. في هذا المقال من موقعنا دليلموب، سنتناول تفاصيل هذه الميزة الجديدة وكيفية عملها، بالإضافة إلى الأجهزة التي ستستفيد من التحديث، مع تسليط الضوء على الفوائد التي تقدمها للمستخدمين.
تعتبر ميزة الكتابة الذكية أو الكتابة المدعومة بالذكاء الاصطناعي من أروع الإضافات في تحديث iOS 18.1. فهي تتيح للمستخدمين إرسال رسائل نصية بسهولة أكبر من خلال تقديم اقتراحات ذكية أو حتى كتابة الرسالة بالكامل بناءً على السياق. حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل المحادثات السابقة والأوامر التي يرسلها المستخدم لتقديم نصوص ملائمة للمواقف المختلفة.
على سبيل المثال، إذا كنت تتحدث مع صديق عن حدث رياضي، قد يقترح لك النظام رسالة تهنئة أو تحديث عن المباراة. وإذا كنت في محادثة مع أحد أفراد العائلة حول موضوع عاطفي، يمكن للنظام أن يساعدك في صياغة رسائل تعبيرية تتناسب مع تلك اللحظة.
· تحليل السياق والموضوع: تكمن قدرة الذكاء الاصطناعي في ميزة الرد الذكي Smart Replay في فهم السياق الذي يتم فيه إرسال الرسائل. على سبيل المثال، إذا كنت تتحدث عن الطقس، فإن النظام قد يقترح لك رسائل تتعلق بالطقس أو الأجواء السائدة.
· التعلم من المحادثات السابقة: من المبهر أن النظام قادر على التعلم من محادثاتك السابقة بفضل تقنية التعلم الآلي، حيث يتمكن من فهم أسلوبك في الكتابة بشكل تدريجي. هذا يسمح له بتقديم اقتراحات تتناسب مع أسلوبك اللغوي والتعبيري، ممّا يجعل المحادثات تظهر بشكل طبيعي وأقل رسمية أو أكثر احترافية حسب الحاجة.
· اقتراحات التفاعل: يقدم الذكاء الاصطناعي أيضاً اقتراحات لردود الفعل بناءً على المواقف الاجتماعية. على سبيل المثال، في المحادثات الاجتماعية، يمكن للنظام أن يقترح ردوداً تتناسب مع الشعور السائد، سواء كانت عاطفية أو ودية أو حتى نصائح.
· الخصوصية والأمان: من أبرز النقاط التي تبرز هذه الميزة هو تعامل أبل مع الخصوصية. حيث يتم معالجة البيانات والمعلومات على الجهاز نفسه، ممّا يعني أن المحادثات تبقى محمية وآمنة دون الحاجة لمشاركة أي بيانات مع طرف ثالث.
1. توفير الوقت والجهد: بدلاً من قضاء وقت طويل في التفكير حول كيفية صياغة رسالة، يمكن للمستخدمين الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لإنشاء رسائل سريعة ودقيقة. الأمر الذي يساهم في تسريع عملية التواصل، خصوصاً لأولئك الذين يتلقون رسائل كثيرة يومياً.
2. تحسين التواصل الشخصي: من خلال تقديم اقتراحات تتناسب مع السياق العاطفي للمحادثة، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد المستخدم في صياغة رسائل تعبر بدقة عن مشاعره، سواء كانت رسائل تهنئة أو تعازي أو حتى ردود رسمية.
3. التخصيص والتحسين المستمر: مع مرور الوقت، سيتعلم الذكاء الاصطناعي من الأنماط اللغوية للمستخدمين، وبالتالي ستصبح الاقتراحات أكثر دقة وتخصيصاً لكل شخص على حدة. هذا يعني أن تجربة الكتابة ستتحسن تدريجيًا مع كل محادثة.
4. الاستفادة في المحادثات الرسمية وغير الرسمية: سواء كنت بحاجة إلى إرسال رسالة للعمل أو محادثة غير رسمية مع الأصدقاء، فإن الذكاء الاصطناعي يمكنه تكييف الرسالة لتناسب نوع المحادثة.
للاستفادة من هذه الميزة، كل ما عليك فعله هو فتح تطبيق الرسائل وكتابة نص، ثم سيبدأ النظام في تقديم اقتراحات ذكية بناءً على ما تكتبه. يمكنك ببساطة اختيار أحد هذه الاقتراحات أو تعديلها وفقًا لاحتياجاتك. كما يمكن للذكاء الاصطناعي أيضاً أن يكمل الرسالة بناءً على الكلمات التي بدأت في كتابتها، مما يجعل العملية أسرع وأكثر كفاءة.
في النهاية، ومع إصدار iOS 18.1، تقدم أبل نقلة نوعية في طريقة كتابة الرسائل باستخدام الذكاء الاصطناعي. من خلال ميزة Smart Replay، حيث يمكن للمستخدمين التواصل بشكل أسرع وأكثر دقة، مما يجعل المحادثات اليومية أسهل وأكثر تخصيصاً. وعلى الرغم من التحديات المحتملة في المستقبل، فإن هذه الميزة تمثل خطوة كبيرة نحو تحسين تجربة المستخدم وجعلها أكثر تفاعلية وذكاء.