أعلنت شركة سامسونج عن قفزة نوعية في عالم الذكاء الاصطناعي من خلال تقنية Galaxy AI، التي تهدف إلى إحداث ثورة في طريقة تفاعل المستخدمين مع هواتفهم الذكية. ومع اقتراب إطلاق سلسلة Galaxy S25 Ultra في أوائل عام 2025، تبدو سامسونج مستعدة لتقديم تجربة ذكاء اصطناعي غير مسبوقة، وذلك وفقاً لما وصلنا في موقع دليلموب.
تمثل تقنية Galaxy AI تحولًا جوهرياً في طريقة استخدام الهواتف الذكية، حيث تُعد المحرك الأساسي لتحسين الأداء الذكي لهواتف سامسونج الحديثة. ورغم ارتباطها الوثيق بمساعد سامسونج الافتراضي Bixby، إلا أن Galaxy AI تقدم نطاقاً أوسع بكثير من الإمكانيات، ممّا يجعلها تتصدر المشهد التقني في تحسين تجربة المستخدم اليومية.
تعمل Galaxy AI على دمج أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة بشكل متكامل في النظام، لتوفير تجربة أكثر ذكاءً وسلاسة. على سبيل المثال، تُساهم التقنية في تحسين جودة التصوير من خلال التحليل الذكي للمشاهد، وضبط الإعدادات تلقائياً للحصول على صور مثالية في مختلف الظروف. كما تدعم الترجمة الفورية متعددة اللغات بدقة عالية، ممّا يتيح للمستخدمين التواصل والتفاعل بسهولة في أي مكان حول العالم. بالإضافة إلى ذلك، تُسهم Galaxy AI في تعزيز الإنتاجية من خلال ميزات متقدمة لإدارة المهام اليومية، مثل إعداد التذكيرات الذكية، تنظيم الجداول، وتحسين عملية الكتابة باستخدام تقنيات التنبؤ النصي والاقتراحات السياقية.
وفي تصريح لرئيس قسم الهواتف المحمولة في سامسونج، تي إم روه، أكد أن "Galaxy AI ليست مجرد تقنية إضافية، بل هي قلب المستقبل التكنولوجي لسامسونج". وأضاف أن الهواتف الذكية القادمة ستتميز بقدرات غير مسبوقة بفضل الاعتماد على هذه التقنية، مشيراً إلى أن سامسونج تسعى لخلق أجهزة "مختلفة جذرياً" تلبي احتياجات المستخدمين بطرق مبتكرة، وتجعل حياتهم أكثر كفاءة ومرونة.
تُقدم تقنية Galaxy AI مجموعة واسعة من الميزات التي تثري تجربة المستخدم وتُعيد تعريف إمكانيات الهواتف الذكية الحالية. تتوفر هذه التقنية على أجهزة مثل Galaxy S24 Ultra وGalaxy Z Fold 6، حيث تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقديم حلول متقدمة تناسب احتياجات المستخدم اليومية.
· التحرير التوليدي: تتيح تحسين الصور والفيديوهات باستخدام الذكاء الاصطناعي، مثل إزالة العناصر غير المرغوب فيها أو تعديلها بطرق احترافية وسريعة.
· الترجمة المباشرة: تقدم ترجمة فورية للمكالمات والنصوص بأكثر من 13 لغة، حتى دون الحاجة للاتصال بالإنترنت، ما يجعل التواصل أكثر سلاسة عبر الثقافات المختلفة.
· التصوير البطيء الفوري: تُحول الفيديوهات الموجودة على هاتفك إلى فيديوهات بحركة بطيئة ، ممّا يُضيف تأثيرات ديناميكية مبتكرة تُثري المحتوى البصري. بالإضافة إلى ميزة التصوير الفوري بالحركة اليطيئة.
· مساعد الكتابة الذكي: يساعد المستخدمين في كتابة النصوص بدقة من خلال التصحيح التلقائي، تغيير النبرة، أو حتى الترجمة عبر لوحة مفاتيح سامسونج الافتراضية.
· تلخيص الملاحظات والتسجيلات: يحول الملاحظات المكتوبة أو التسجيلات الصوتية إلى نصوص مختصرة وقابلة للتحليل، ممّا يُسهل على المستخدم تنظيم أفكاره.
هذه الميزات تعكس التزام سامسونج باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين حياة المستخدمين، مع التأكيد على تقديم تجربة مبتكرة وشاملة على جميع الأجهزة الحالية.
تُعد تقنية Galaxy AI نقطة تحول في صناعة الهواتف الذكية، حيث تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي متعددة الوسائط المتطورة من Google، مثل Google Gemini. هذا التكامل يتيح لسامسونج تقديم تجربة ذكاء اصطناعي أكثر تطوراً وشمولية للمستخدمين، ممّا يُعزز من تنافسها مع أجهزة مثل Google Pixel.
واستناداً إلى أدوات قوية مثل Imagen 2 وGenerative Edit من Google، تقدم Galaxy AI ميزات مذهلة في معالجة الصور والتعديل عليها بطرق إبداعية غير مسبوقة. ومع ذلك، لا تتوقف سامسونج عند حد تقديم ميزات مشابهة، بل تسعى دائماً لتطوير تجربة مميزة تضيف بصمتها الخاصة.
على سبيل المثال، تُبرز سامسونج قوتها في تقنيات التصوير من خلال ميزات حصرية مثل التصوير البطيء فائق الجودة، وأدوات التحرير التوليدي المتقدمة التي تُتيح للمستخدمين تحسين الصور والفيديوهات بلمسة واحدة. هذا الدمج بين تقنيات Google القوية ولمسات سامسونج المبتكرة يجعل الهواتف الذكية القادمة من سامسونج تتفوق من حيث التميز والابتكار.
من المتوقع أن تُسهم Galaxy AI في تغيير قواعد اللعبة في سوق الهواتف الذكية، حيث ستوفر للمستخدمين تجربة غنية ومخصصة تلبي احتياجاتهم بطرق لم تكن ممكنة من قبل. هذه التقنية لا تقدم فقط تحسينات على مستوى الأداء، بل تسعى لتغيير جذري في الطريقة التي يتفاعل بها المستخدمون مع أجهزتهم. وبفضل هذا المزيج من التعاون مع Google والإبداع الداخلي، تُثبت سامسونج أنها ليست مجرد منافس في سوق الهواتف الذكية، بل قوة رائدة تُعيد تشكيل مستقبل الصناعة.
في الوقت الحالي، تُقدم سامسونج ميزات Galaxy AI مجاناً للمستخدمين، مع تأكيد الشركة على أن هذه التقنية ستظل متاحة بدون رسوم إضافية حتى نهاية عام 2025. هذا يتيح للمستخدمين تجربة مجموعة واسعة من أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة مثل تحسين الصور، الترجمة الفورية، وإدارة المهام الذكية دون أي تكلفة إضافية.
ومع ذلك، يظل المستقبل غامضًا فيما يتعلق بسياسة التسعير بعد عام 2025. قد تختار سامسونج اتباع نموذج مشابه لما تقدمه Google مع خدماتها مثل Gemini Advanced، والتي توفر ميزات إضافية مقابل رسوم اشتراك شهرية.
إذا قررت سامسونج فرض رسوم مستقبلية، فمن المرجح أن تركز على الميزات الأكثر تقدماً أو حصرية، مع الإبقاء على بعض الوظائف الأساسية مجانية لضمان استمرارية تجربة المستخدم. حتى ذلك الحين، تُعتبر Galaxy AI فرصة فريدة لتجربة قدرات الذكاء الاصطناعي الحديثة بدون أي التزام مالي.
من المتوقع أن تُحدث سلسلة Galaxy S25 نقلة نوعية في عالم الهواتف الذكية، مع تركيز خاص على الإصدار Ultra. يدعم الهاتف معالج Snapdragon 8 Elite الجديد، الذي يُضاعف من قدرات الذكاء الاصطناعي، ممّا يتيح تجربة أكثر ذكاءً وتخصيصاً. بفضل هذا المعالج، سيكون الهاتف قادراً على التنبؤ باحتياجات المستخدمين وتحليل عاداتهم اليومية لتقديم اقتراحات وخدمات مخصصة تجعل الحياة أكثر سهولة وكفاءة.
التجربة المتوقعة مع الهاتف لا تقتصر على الأداء فقط، بل تمتد لتشمل التصوير، حيث يُتوقع أن يأتي Galaxy S25 Ultra بكاميرا فائقة التطور مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الصور تلقائياً حتى في أصعب ظروف الإضاءة. كما ستحظى الشاشة بتحديثات كبيرة، مع دقة أعلى وتقنيات ديناميكية تُعزز من جودة العرض مع توفير الطاقة.
بطارية الهاتف ستشهد أيضا تحسينات كبيرة، حيث تُدمج تقنيات ذكية لتحليل أنماط الاستخدام وتقليل استهلاك الطاقة دون التأثير على الأداء. بالإضافة إلى ذلك، ستحظى ميزات الأمان بمستوى جديد من التطور مع أنظمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لضمان حماية البيانات وسرعة الوصول إلى الجهاز.
تبدو سامسونج مستعدة لتقديم نقلة نوعية في عالم الهواتف الذكية مع Galaxy AI، ممّا يُغير قواعد اللعبة تماماً. ومع التحسينات المستمرة والتكامل مع تقنيات Google، يبدو أن هواتف سامسونج ستستمر في تصدر قائمة الهواتف الذكية الأكثر تطوراً في السوق.
للمزيد إقرأ أيضاً
